الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا
الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا
الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخيط والابرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 817
تاريخ التسجيل : 16/09/2013

الخيط والابرة Empty
مُساهمةموضوع: الخيط والابرة   الخيط والابرة Emptyالأربعاء 18 مايو 2016 - 16:41

الخيط والابرة

الخيط والابرة Needle_thread-300x225

هاجرت عائلة مسيحية أوروبية إلى أفريقيا للتبشير بإنجيل النعمة المخلّصة لجميع الناس وقطنت الأدغال بين القبائل الهمجية ولاقت الكثير من المصاعب والأخطار لكن الرب كان معتمدها وحصنها الوحيد.

تعلّم أفراد هذه العائلة التقية لغة الزنوج الساكنين في تلك البلاد واعتمدوا في تبشيرهم طريقة الاحتكاك العادي والعشرة الطبيعية مع من جاورهم فصاروا يبادلونهم الزيارات ويحيونمعهم السهرات الحبية حسب عوائدهم.
وأخذوا يعلّمون الأولاد القراءة والكتابة، ويدربون الكبار على بعض الصناعات السهلة مثل النجارة والحدادة والخياطة. حتى أصبح لهم أصدقاء ومحبون من تلك العشائر. وفتح الرب لهم باب الخدمة المسيحية فقبل الكثيرون الرب يسوع المسيح مخلّصاً شخصياً لحياتهم، وتغيّر مسلكهم تغيراً واضحاً إذ أقلعوا عن العادات الوحشية التي كانت متملكة في تصرفاتهم. وبدأوا يعقدون اجتماعات للصلاة ودرس كلمة الله كما هي في الكتاب المقدس.

وفي أحد اجتماعات الصلاة سمع هؤلاء المبشرون زنجياً حديث الإيمان يردد في صلاته هذا القول:
” أيها الرب يسوع اجعلني خيطاً في إبرتك ربّي يسوع اجعل ني خيطاً في إبرتك “.
فسأله الحاضرون بعد الاجتماع عما كان يقصد في قوله هذا، فأجاب بينما كنت أراقب النساء وهنّ يتعلمن الخياطة، لاحظت كيف أن الخيط لا يمكنه إلاّ أن يتبع الإبرة كيفما توجهت في القماش. وفهمت أن الخيط بدون الإبرة لا ينفع للخياطة. فتشوّقت في قلبي أن أكون أنا خيطاً نافعاً في إبرة سيدي المسيح ليقودني في الطريق الصالح الذي يريده وأنا أتبعه حيثما يشاء وكيفما يشاء.
ما أمجد عمل الروح القدس في قلوب المؤمنين ألا يكلّم الله بروحه كل مؤمن بالطريقة التي يفهمها نعم. ولكن هل يتجاوب كل مؤمن مع صوت الله كما تجاوب ذلك الزنجي الحديث الإيمان.
هل تصعد من قلوبنا صلاة ذلك المؤمن المنتشل من نيران الوحشية والجهل ؟
هل نجد في نفوسنا مثل شوقه لاتباع يسوع ؟
هل نحن حقاً من أتباع يسوع ؟

ثم كلّمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة (يوحنا12:8)







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anbamaximos.yoo7.com
 
الخيط والابرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا :: المنتديات المسيحية :: القصص والخواطر والتأملات الروحية-
انتقل الى: