إبنة يفتاح
نظرت إلى جمالها الرائع الحزين يدلف نحو الغروب،
وقد انعكست عليه شعاعات سرمدية خالدة تريد ان تؤوب،
فرفعت يدي محييا،
وصحت في لغة الحب والحزن والوفاء والإعجاب :
وداعا أيتها الفتاة العظيمة!!
وداعا أيتها النفس الحرة المضحية بذاتها
في مطلع الحياة وبكور الأيام!!
وداعا إلى حيث نلتقي!
لا هنا في هذا الوادي التعس الخفيض،
حيث ألفنا افتراش الثرى وتوسد الرغام،
بل هناك فوق قمم الجبال العالية
حيث ارتقيت تأهبا للموت من أجل الله.
ليتنا مثلك لا يتحدث سجل حياتنا
الا عن عظمة في الحياة،
وعظمة في الموت..
«لأن ليس أحد منا يعيش لذاته،
ولا أحد يموت لذاته،
لأننا أن عشنا فللرب نعيش،
وأن متنا فللرب نموت،
فان عشنا وأن متنا فللرب نحن».